Wednesday, 12 September 2012

الملك:الاسلاميون اقلية ولا يمكن تفصيل قانون على مقاسهم

الملك:الاسلاميون اقلية ولا يمكن تفصيل قانون على مقاسهم
9/12/2012 12:55:00 PM
أكد الملك عبدالله الثاني أنه قد بدأ العد التنازلي للانتخابات النيابية، وأن عملية التسجيل تسير على قدم وساق، وأنه سيتم حل البرلمان، وسيعلن موعد الانتخابات، وسوف يكون لدينا برلمان جديد بحلول العام القادم.
وأوضح، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أجراها مدير مكتبها في عمان أحمد الخطيب، "أن الانتقال إلى الحكومة البرلمانية سيشكل لحظة تاريخية للأردن، والانتخابات القادمة هي المتطلب الأساسي لمثل هذا التحول".
وبين الملك أن الانتخابات لن تقرر تركيبة البرلمان الجديد فحسب، بل ستحدد الحكومة البرلمانية أيضا، وقال "صحيح أننا لا نزال نفتقر إلى أحزاب سياسية قوية تمثل اليمين واليسار والوسط، لكن من المحتمل أن يتكون البرلمان القادم من عدة أحزاب سياسية وبعض المستقلين وبعض الكتل التي من المتوقع أن تشكل ائتلافات فيما بينها وتفرز حكومة برلمانية. وهذه الحكومة سوف تستمر في مكانها لدورة برلمانية كاملة ما دامت تحتفظ بالأغلبية، أي ستبقى لمدة أربع سنوات، أربع سنوات مفصلية في تاريخ الأردن السياسي. وأعتقد أن على كل ناخب أن يدلي بصوته ليقرر ماذا يريد أن يتحقق عبر هذه السنوات الأربع".
ولفت الملك إلى أنه "سوف يكون على الحكومة الجديدة أن تتعامل مع التحديات الهائلة التي تواجه المواطنين الأردنيين، ابتداء من البطالة، إلى أزمة الطاقة، والسياسة الضريبية، والضمان الاجتماعي، وقضايا المالكين والمستأجرين، والسياسة التعليمية وتحسين الخدمات الأساسية، وصياغة قانون الانتخاب القادم، وتعزيز منظومة النزاهة الوطنية ومحاربة الفساد. ولذا فإن التصويت في الانتخابات القادمة لا يعني فقط تحديد شكل البرلمان المقبل، بل الحكومة أيضا، وبالتالي التأثير في صياغة السياسات وصناعة القرار فيما يتعلق بالقضايا التي تهم كل مواطن أردني".
وقال "إن الانتخابات ستُجرى ولأول مرة تحت إشراف وإدارة هيئة مستقلة. وتسجيل الناخبين يشكل خطوة ومحطة مهمة في خارطة الطريق الإصلاحية. وهذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها منذ العام 1989 بإعداد سجلات ناخبين جديدة وتحت إشراف هيئة مستقلة للانتخاب. وقد اتخذت إجراءات جديدة وغير مسبوقة لضمان الشفافية والعدالة خلال جميع مراحل العملية الانتخابية، ما سينتج برلماناً أكثر تمثيلا".
وأكد الملك "أن الربيع الأردني سيُتوّج بإجراء الانتخابات النيابية، والتي ستنقلنا إلى الصيف الأردني، موسم العمل الجاد والعطاء، وسيتزامن مع ولادة البرلمان الجديد، وستكون انطلاقته من تحت قبة البرلمان القادم في صيف أردني يمثل موسم حصاد للبناء على ما تم إنجازه من إصلاحات تاريخية تحققت حتى الآن".
وحول مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات، قال الملك "إن مسؤولياتي، ضمن نظامنا الملكي الدستوري، تحتم علي أن أكون راعيا لسائر القوى السياسية وكل فئات المجتمع. ومن منطلق تلك المسؤولية، فإنني أقول للإخوان المسلمين إنهم يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير. نحن ندرك أن قانون الانتخاب الحالي ليس مثالياً، لكن لا يوجد إجماع أفضل على قانون بديل. والأهم من كل شيء أن نستمر في التقدم إلى الأمام".
وأضاف "إن ما يجب التركيز عليه، في اعتقادي، هو الدستور الأردني والعملية الدستورية. فالقانون الذي بين أيدينا الآن هو نتاج تلك العملية، وقد أخذ في الاعتبار، عند وضعه، العديد من المصالح والاقتراحات والرؤى المتباينة والمطروحة من قبل مختلف القوى السياسية. لقد كان الجدال محتدما، وأنا شخصيا استمعت إلى ما يقرب من اثنتي عشرة رؤية ومقترح لأنظمة الانتخاب من مختلف القوى والأحزاب السياسية، يتبنى كل منها نظاما وقانونا انتخابيا مختلفا".
وبين الملك أن "قانون الانتخاب الحالي تم إصداره بدرجة من الإجماع، ليست مثالية، ولكنه يتمتع بأعلى درجة من الإجماع الممكن في ظل تركيبة البرلمان في الوقت الراهن"، موضحا أنه "لا يمكن تفصيل قانون على مقاس حزب سياسي واحد أو مجموعة تشكل أقلية، لكن صوتها هو الأعلى".
وقال في المقابلة "رسالتي إلى كل الأحزاب والقوى السياسية فيما يتعلق بقانون الانتخاب، وما يتجاوزه إلى كل قضية تهم أي مواطن أردني هي الآتي: إن كنتم تريدون تغيير الأردن نحو الأفضل، فهناك وسيلة وفرصة لذلك، أما الوسيلة فهي من خلال البرلمان القادم، وأما الفرصة فتتأتى عبر الانتخابات القادمة. ولتحقيق ذلك، يجب على المواطنين أن يشاركوا، وعلى الناخبين أن يسجلوا، ويجب على الأحزاب والقوائم أن تُنظم أنفسها. ولا بد أن يُبنى كل برنامج انتخابي لكل مرشح ولكل حزب لمدة أربع سنوات وأن يشرح للناخبين ليس مجرد السياسات التي يدعمها، بل أيضاً شكل الحوكمة التي يطمح لها، وطبيعة قانون الانتخاب القادم الذي يريده، والتعديلات الدستورية المطلوبة، إن وجدت، وكل الإصلاحات السياسية الأخرى المنشودة. وعندها سيقرر الناخبون ماذا يريدون عبر صندوق الاقتراع".
وأضاف "نحن واثقون بقدرتنا على التعامل مع العملية الإصلاحية بحيث لن تشكل التحديات الإقليمية ذريعة لتجاهل ما يريد الأردنيون تحقيقه، ألا وهو الاندفاع بقوة نحو الإصلاح. وسنستمر في هذه العملية وفي المساعي الهادفة لإجراء الانتخابات مع نهاية هذا العام".
وحول الوضع في سوريا، قال "إننا نحتفظ بحقنا السيادي في وضع كل الخيارات الممكنة في الاعتبار بما يضمن حماية مصالح وأمن المملكة. فأول وأهم واجباتي حماية الأردن وحماية شعبنا"، مؤكدا جلالته أن الأردن سيعمل دوما في إطار الإجماع الدولي والعربي، وبما ينسجم مع القانون الدولي، ومبينا أن الأولوية تبقى "في العمل على التوصل إلى حل قائم على انتقال سياسي سلمي ضمن إطار القانون الدولي".
وعبر الملك في المقابلة عن قلقه من احتمالية تفكك سوريا، بقوله "فقد شهدنا في الشهور القليلة الأخيرة زيادة في وتيرة العنف الطائفي، وهو أمر لا يهدد وحدة سوريا فقط، بل قد يكون مقدمة لامتداد الصراع إلى الدول المجاورة ذات التركيبة الطائفية المشابهة. وقد شهدنا بالفعل إشارات على أن هذا الخطر يقترب أكثر فأكثر".
وحول موضوع اللاجئين السوريين في الأردن، قال الملك: "من المؤكد أن كلفة ذلك الأمر مرتفعة جدا ولا نستطيع تأمينها لوحدنا، فالأردن يعاني من عجز كبير جدا في الموازنة، والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى انقطاع إمدادات الغاز المصري. كما أن الضغط هائل على البنية التحتية للخدمات وعلى الموارد المحدودة في البلاد. وعليه، فإن الدعم الدولي ذو أهمية حيوية، ونعتبر استجابة المجتمع الدولي حتى الآن إيجابية جدا، ونأمل أن تستمر على هذا المنوال".
وفيما يتصل بالوضع الاقتصادي، قال : "لقد وجهت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ضربة كبيرة لاقتصاديات دول هي أقوى بكثير من اقتصادنا. ولكن الضربة الأكبر التي تلقيناها تمثلت في أزمة الطاقة في وقت ارتفعت فيه أسعار الطاقة والغذاء بشكل غير مسبوق. ولا يمكن أن يحدث أسوأ من هذا لبلد يستورد 96 بالمئة من احتياجات الطاقة و87 بالمئة من غذائه. بعد ذلك خسرنا إمدادات الغاز من مصر إثر تعرض أنبوب نقل الغاز في سيناء لأكثر من 14 عملية تفجير منذ شباط 2011، فيما بلغت نسبة ضخ الغاز من مصر حوالي 16 بالمئة من الكميات المتعاقد عليها هذا العام و30 بالمئة العام الماضي. وقد ضاعف هذا التطور الخارج عن السيطرة فاتورة الطاقة لدينا، وجعل عجز الموازنة يصل إلى مستويات غير مسبوقة".
وأوضح الملك "أن السبب الأول والرئيس لارتفاع عجز الموازنة وتراكم الدين العام بشكل غير مسبوق يعود إلى الانقطاعات المستمرة في التزود بالغاز المصري، في وقت شهدت فيه أسعار الطاقة والغذاء ارتفاعا تاريخيا على مستوى العالم".
وأكد في هذا السياق "إن أصدقاءنا في المجتمع الدولي سيساعدوننا فقط إن ساعدنا أنفسنا أولاً. فالمانحون والمقرضون يطالبوننا برفع الدعم. وفي الحقيقة إن هذا الدعم هو أحد أسباب عدم وصول المساعدات الموعودة للأردن. ولو وجدنا طريقة نرفع بها الدعم ونستطيع في الوقت نفسه حماية الفئات ذات الدخل المتدني وعدم المساومة على هدفنا الاستراتيجي المتمثل في دعم الطبقة الوسطى، فإن المساعدات سوف تتدفق بيسر أكبر إلى الأردن ويستفيد منها كل الأردنيين. وهذا هو ما دفعني إلى طلب إعادة توجيه الدعم الشامل بحيث يذهب إلى الفئات التي تستحقه فقط".
وفي رد على سؤال حول المعارضة التي يتعرض لها البرنامج النووي الأردني، قال الملك "أنا أتفهم المعارضين للبرنامج النووي بسبب مخاوفهم المتعلقة بالسلامة، مبينا جلالته "أن المعارضة الأشد للبرنامج تأتي من إسرائيل. فعندما بدأنا الإعداد للحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم في العمل المسؤول بهذا المجال ليتعاونوا معنا. ولم يمض وقت طويل حتى أدركنا أن إسرائيل تمارس الضغط على هذه الدول لإعاقة أي شكل من التعاون معنا. ففي كل مرة يتوجه وفد أردني للاتصال بشريك محتمل، نجد وفدا إسرائيليا يتوجه للشريك نفسه بعد أسبوع، ويطلب من الطرف الذي نتفاوض معه عدم دعم خطط الأردن للحصول على الطاقة النووية".
وأشار إلى "أن مسألة الكلفة مهمة. وليس هناك خلاف على أن الطاقة النووية هي من أحد أرخص مصادر الطاقة المتوفرة. أما بشأن كلف بناء المحطات النووية، فعلينا أن ننظر في هذه المسألة بجدية. ودعني أعقد مقارنة بسيطة: إن التكلفة المتوقعة للمحطة النووية التي تسعى الحكومة لبنائها تبلغ ما يقرب 5ر3 مليار دينار وتشكل ثلث السعة الكلية للطاقة النووية التي يستطيع الأردن إنتاجها. وفي المقابل، فقد كلفتنا الانقطاعات في أنبوب الغاز المصري عبر السنتين الماضيتين ولغاية الآن 8ر2 مليار دينار، وهو مبلغ كان يمكن أن يغطي تقريبا كلفة إنشاء مفاعل نووي".
وحول تعامل وسائل الإعلام مع مختلف القضايا، قال: "مع الأسف، فإن كثيراً من القصص الجيدة والناجحة في مجتمعنا لا تلقى مكانا في وسائل إعلامنا، فبعض وسائل الإعلام تحيد عن تقديم تغطية إعلامية متوازنة، في حين ينظر بعضها فقط إلى موضوع الحرية، ويترك النصف الآخر وهو المسؤولية، وهذا أمر مؤسف. كما تجاوزت بعض وسائل الإعلام الأمر إلى حد بعيد، فمارست الابتزاز والتهديد لمكاسب شخصية وتنفيذا لأجندات خاصة".
وتابع "رغم أنك لا تسمع عن قصص النجاح من إعلامنا ولا من بعض الدوائر السياسية والنخب المثقفة الذين لا يرون إلا النصف الفارغ من الكأس، إلا أنني عندما أذهب إلى المحافظات أو أجلس مع منتسبي جيشنا والشباب في أي مكان في البلاد، فإنني امتلئ بالفخر والأمل. وذلك هو مصدر قوتي التي استمد منها العزم كل يوم".
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
1) جلالة الملك، ذكرت عدة قوى غربية أن الأردن وتركيا قد تدارس إنشاء مناطق عازلة في سوريا. هل تفكر المملكة في اتخاذ مثل هذه الخطوة؟
جلالة الملك: لم يفكر الأردن بفرض منطقة عازلة، لكننا نحتفظ بحقنا السيادي في وضع كل الخيارات الممكنة في الاعتبار بما يضمن حماية مصالح وأمن المملكة. إن أول وأهم واجباتي حماية الأردن وحماية شعبنا، فقد شاهدنا الجيش السوري يطلق النار على المدنيين وهم يعبرون الحدود نحونا، كما سقطت قذائف سورية على الأراضي الأردنية. لذا فإن خياراتنا مفتوحة في حال وجود تصعيد في الأحداث. كما سيعمل الأردن دوما في إطار الإجماع الدولي والعربي، وبما ينسجم مع القانون الدولي.
وعليه، فإن أولويتنا تبقى في العمل على التوصل إلى حل قائم على انتقال سياسي سلمي ضمن إطار القانون الدولي. ويشكل هذا في نهاية المطاف خير ضمانة وهو بمثابة أفضل منطقة عازلة.
2) نُقل على لسان بعض المسؤولين الأردنيين قولهم إن المملكة قد ألقت القبض على خلايا سورية، خصوصا في الشمال. هل هذا صحيح؟ ولو كان كذلك، ماذا كانوا يخططون لتنفيذه ومتى؟
جلالة الملك: لجأ إلينا منذ بداية الأزمة ما يقرب من 200 ألف سوري من الرجال والنساء والأطفال، وكانت معظم عمليات اللجوء تتم في الليل وعلى شكل مجموعات عائلية صغيرة. كان من المستحيل علينا التدقيق أمنيا على كل شخص يعبر إلى الأردن، وقد استقبلنا الجميع على أساس إنساني. لكن ما تقوله صحيح، فقد اكتشفنا أن عددا منهم لم يأت بحثا عن ملاذ آمن بل لتنفيذ مهام أخرى، منها جمع معلومات استخبارية عن اللاجئين، أو لتنفيذ مخططات تستهدف استقرار الأردن وأمنه. ودعني أقول ببساطة: إن الطريقة التي تتعامل بها سوريا مع جيرانها تشكل تصعيدا محتملا، نراقبه عن كثب.
3) ذكرت وسائل إعلام أميركية وغيرها أن القوات الأردنية والأميركية تتدرب على تدخل عسكري في سوريا لتأمين أسلحتها الكيماوية. هل لديكم مثل هذه الخطط؟ وهل تعتقد أن بإمكان سوريا استخدام هذه الأسلحة؟
جلالة الملك: لو حدث وأن استخدمت سوريا أسلحتها الكيماوية ضد شعبها أو أية جهة أخرى، فإن هذا يعد خرقا واضحا للقانون الدولي، وأعتقد أن المجتمع الدولي سوف يرد بقوة وبشكل فوري. إننا في المجتمع الدولي نراقب بدقة شديدة كيفية تعامل الحكومة السورية مع أسلحتها الكيماوية.
أما بالنسبة لخطط الأردن، فأقول إن الجيش الجيد هو الذي يكون مستعدا لكل طارئ، والقوات المسلحة الأردنية دوما على سوية عالية ومتميزة من المهنية. ليس هذا هو المنبر الأنسب للحديث عن التفاصيل، لكن من واجبنا نحو شعبنا أن يكون لدينا خطط طوارئ لحمايته وضمان أمنه وسلامته.
4) تطالب قوى غربية ودول عربية منذ فترة الرئيس بشار الأسد بالتنحي باعتبار ذلك هو السبيل لإنهاء الصراع. هل تؤيد هذا الرأي، أم تعتقد أن انسحابه بوجود معارضة متفرقة قد يؤدي إلى المزيد من المشاكل لسوريا والمنطقة؟
جلالة الملك: لقد قلت منذ البداية إن المسألة لا تتعلق بفرد بل بنظام. فماذا سيستفيد الشعب السوري إذا غادر الرئيس بشار غدا وبقي النظام؟ أنا قلق جدا من احتمالية تفكك سوريا، فقد شهدنا في الشهور القليلة الأخيرة زيادة في وتيرة العنف الطائفي، وهو أمر لا يهدد وحدة سوريا فقط، بل قد يكون مقدمة لامتداد الصراع إلى الدول المجاورة ذات التركيبة الطائفية المشابهة. وقد شهدنا بالفعل إشارات على أن هذا الخطر يقترب أكثر فأكثر.
يجب أن نجد صيغة لعملية انتقال سياسية من شأنها أن تجعل جميع مكونات المجتمع السوري، بمن فيهم العلويون، يشعرون بأن لهم نصيبا ودورا في مستقبل البلاد. إن عملية الانتقال السياسي الشاملة هي الوسيلة الوحيدة لوقف التصعيد، وهي في مصلحة الشعب السوري ومن شأنها أن تحفظ وحدة أراضي سوريا وشعبها. وتصب مثل هذه العملية كذلك في مصلحة الاستقرار الإقليمي والمجتمع الدولي.
5) يعد رياض حجاب المسؤول السوري الأرفع مستوى ممن انشقوا ولجأوا إلى الأردن، من غيره سعى للجوء إلى الأردن؟ وهل ترى دورا لحجاب وغيره في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد؟
جلالة الملك: إن الدور المستقبلي لأي شخصية سياسية يقرره الشعب السوري وحده، ومسؤوليتنا كمجتمع دولي هو العمل على إيجاد حل سياسي يوقف حمام الدماء، ويعيد الأمن ويضمن وحدة الأراضي السورية وشعبها.
أما بشأن الانشقاقات، فبإمكاني القول إن المئات من ضباط الجيش والأمن قد لجأوا إلى الأردن، ونحن نستجيب لكل حالة على حدة، ملتزمين بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي. هذا هو المبدأ الذي نطبقه منذ البداية، وسنبقى على نفس النهج، غير أن معظم من لجأوا للأردن هم من العائلات المستضعفة، ممن لا حول لهم ولا قوة.
6) يستضيف الأردن حوالي 200 ألف سوري. هل تتوقع جلالتكم وصول المزيد من اللاجئين؟
جلالة الملك: نعم، وإنه لأمر مؤسف ومحزن ويصعب التعامل معه. لقد استقبلنا في بعض الأحيان عدة آلاف من اللاجئين في ليلة واحدة. ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع في الشهور القادمة، مع انزلاق سوريا إلى المزيد من العنف الطائفي، فالوضع الإنساني سيزداد سوءا مع اقتراب شهر الشتاء وبرد الصحراء القارص.
تعلمون أن الأردن قد أطلق بالشراكة مع ست منظمات تابعة للأمم المتحدة نداء استغاثة للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات فورية. إذ أن هناك حاجة ماسة لتأمين أساسيات الحياة لتلك العائلات. والأردن قد تخطى سقف قدرته على استيعاب المزيد من اللاجئين. في البداية، كان معظم السوريين، الذين يعبرون إلى الأردن، يأتون للإقامة مع أقاربهم، حيث يوجد نحو 550 ألف سوري ممن تربطهم صلات نسب بعائلات أردنية. أما الآن، فإن معظم من يأتون يحتاجون إلى المأوى، ما دفعنا إلى إقامة مخيم الزعتري الشهر الماضي، وسوف نجهّز مخيما آخر قريبا. لقد تلقى أكثر من 30 ألف سوري العلاج في الأردن، سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية، وتم توفير مطاعيم لحوالي 25 ألف طفل، والتحق بالمدارس الأردنية ما يقرب من 17 ألف طالب سوري.
من المؤكد أن كلفة ذلك مرتفعة جدا ولا نستطيع تأمينها لوحدنا، فالأردن يعاني من عجز كبير جدا في الموازنة، والسبب الرئيسي في ذلك انقطاع إمدادات الغاز المصري. كما أن الضغط هائل على البنية التحتية للخدمات وعلى الموارد المحدودة في البلاد. وعليه، فإن الدعم الدولي ذو أهمية حيوية، ونعتبر استجابة المجتمع الدولي حتى الآن إيجابية جدا، ونأمل أن تستمر على هذا المنوال.
7) جلالة الملك، كيف تقيمون عملية الإصلاح في الأردن لغاية الآن؟
جلالة الملك: هناك تقدم حقيقي وملموس مقارنة مع العام الماضي. ومن ذلك تعديل ثلث الدستور، مع إضافة مواد من شأنها توسيع التمثيل السياسي، وحماية الحريات والحقوق المدنية، وتعزيز الفصل بين السلطات. وكذلك تم إنشاء محكمة دستورية مستقلة، فيما باشرت أول هيئة مستقلة للانتخاب أعمالها في التحضير للانتخابات القادمة. وهناك قوانين جديدة تسن، والمواطنون في كل مكان منخرطون في نقاشات حول القضايا العامة، فيما نظام الأحزاب السياسية لدينا يتطور ويتعزز.
ويكمن التحدي الآن في استمرارية دفع العملية الإصلاحية إلى الأمام. وباعتباري الضامن لعملية الإصلاح، فإنني أحث دائماً على الالتزام بإطار زمني محدد لإجراء الانتخابات، بحيث نتمكن من تحقيق نقلة تاريخية نحو تشكيل الحكومات البرلمانية. ومع بداية العام الجديد، سيكون لدينا برلمان جديد.
8) وعدتم جلالتكم بانتخابات مبكرة وتجرى حاليا عملية التسجيل للانتخابات. هل تعتقد أن الاضطرابات في سوريا سوف تؤثر في الانتخابات؟
جلالة الملك: لن نسمح بأن تكون التحديات الإقليمية عذرا يمنع المضي قدما في الإصلاح. ونحن واثقون بقدرتنا على التعامل مع العملية الإصلاحية بحيث لن تشكل التحديات الإقليمية ذريعة لتجاهل ما يريد الأردنيون تحقيقه، ألا وهو الاندفاع بقوة نحو الإصلاح. وسنستمر في هذه العملية وفي المساعي الهادفة لعقد الانتخابات مع نهاية هذا العام.
9) جلالتكم، أعلن الإسلاميون ومجموعات معارضة أخرى مقاطعتهم للانتخابات العامة بسبب اعتراضهم على قانون الانتخاب الحالي. لقد سبق وأن طلبتم إجراء تعديل على القانون، فهل تنوون طلب المزيد من التعديلات؟
جلالة الملك: إن مسؤولياتي، ضمن نظامنا الملكي الدستوري، تحتم علي أن أكون راعيا لسائر القوى السياسية وكل فئات المجتمع. ومن منطلق تلك المسؤولية، فإنني أقول للإخوان المسلمين إنهم يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير. نحن ندرك أن قانون الانتخاب الحالي ليس مثالياً، لكن لا يوجد إجماع أفضل على قانون بديل. والأهم من كل شيء أن نستمر في التقدم إلى الأمام، وليسمعني الجميع بوضوح: سيكون لدينا برلمان جديد بحلول العام الجديد.
وحقيقة فإن سؤالك في غاية الأهمية، وهو سؤال مطروح على مستوى الوطن وموجه لجميع الأردنيين، ولذا أود أن أتوسع بإجابتي قليلا.
يريد الشعب الأردني أن يشهد أفعالا ملموسة على الأرض، وأن يرى الحكومات تحقق نتائج. ولعل الوسيلة الأفضل لإصدار قانون انتخاب هي تمريره كقانون مؤقت، لكن التعديلات الدستورية الأخيرة قيدت سلطة إصدار القوانين المؤقتة.
إن ما يجب التركيز عليه، في اعتقادي، هو الدستور الأردني والعملية الدستورية. فالقانون الذي بين أيدينا الآن هو نتاج تلك العملية، وقد أخذ في الاعتبار، عند وضعه، العديد من المصالح والاقتراحات والرؤى المتباينة والمطروحة من قبل مختلف القوى السياسية. لقد كان الجدال محتدما، وأنا شخصيا استمعت إلى ما يقرب من اثنتي عشرة رؤية ومقترحا لأنظمة الانتخاب من مختلف القوى والأحزاب السياسية، يتبنى كل منها نظاما وقانونا انتخابيا مختلفا.
وعلى سبيل المثال، فقد اقترحت إحدى القوى التركيز على القوائم الوطنية، فيما اقترحت أخرى القوائم النسبية على مستوى الدائرة الانتخابية، وطرح آخرون فكرة إضافة صوت للكوتا النسائية، ونادى غيرهم بإضافة صوت لممثل على مستوى المحافظة. وهناك بعض الجماعات التي طالبت بإعادة رسم خريطة الدوائر الانتخابية، وطالب آخرون بعدة أصوات للناخب على مستوى الدائرة الانتخابية. وقائمة الاقتراحات تطول.
وطوال هذا الوقت ولغاية الآن، قوبلت كل الاقتراحات والمسودات، ابتداء من توصيات لجنة الحوار الوطني قبل أكثر من عام، وصولاً إلى المسودة التي اقترحتها الحكومة السابقة، بدرجات متفاوتة من الرفض من قبل الإخوان المسلمين، للأسف الشديد.
إن قانون الانتخاب الحالي تم إصداره بدرجة من الإجماع، ليست مثالية، ولكنه يتمتع بأعلى درجة من الإجماع الممكن في ظل تركيبة البرلمان في الوقت الراهن. وحتى توصيات لجنة الحوار الوطني لم تحظ بإجماع البرلمان الحالي. وقد مر القانون بكل المراحل الدستورية الواجبة. وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام أنه يحظى بدعم من أغلبية جيدة قاربت ثلثي الأردنيين. لا يمكن تفصيل قانون على مقاس حزب سياسي واحد أو مجموعة تشكل أقلية، لكن صوتها هو الأعلى.
إن المؤمل دستورياً من الحكومة البرلمانية هو الآتي: أن يتم اختيار البرلمان القادم عبر انتخابات شفافة وحرة، ما يوفر الفرصة لهذا البرلمان لتعديل القانون وإعادة النظر في النظام الانتخابي بمجمله.
من شأن ذلك أن يضع العملية في مكانها الصحيح، أي بين أيدي الشعب الأردني نفسه، والذي سيقرر من خلال ممثليه المنتخبين شكل القانون الانتخابي القادم. وبعد ذلك، سوف يستمر الأردنيون في البحث عن الأفضل، والتطلع إلى برلمانات وحكومات متعاقبة يحققون من خلالها قوانين انتخاب جامعة أكثر وأفضل تمثيلاً مع كل دورة برلمانية. وسوف أحمّل البرلمانات القادمة مسؤولية الحفاظ على هذا المسار بطريقة تضمن تمكين كل المواطنين وترسيخ المساواة في الحقوق على المستوى السياسي والاقتصادي".
وعليه، فرسالتي إلى كل الأحزاب والقوى السياسية فيما يتعلق بقانون الانتخاب، وما يتجاوزه إلى كل قضية تهم أي مواطن أردني هي الآتي: "إن كنتم تريدون تغيير الأردن نحو الأفضل، فهناك وسيلة وفرصة لذلك، أما الوسيلة فهي من خلال البرلمان القادم، وأما الفرصة فتتأتى عبر الانتخابات القادمة".
ولتحقيق ذلك، يجب على المواطنين أن يشاركوا، وعلى الناخبين أن يسجلوا، ويجب على الأحزاب والقوائم أن تُنظم أنفسها. ولا بد أن يُبنى كل برنامج انتخابي لكل مرشح ولكل حزب لمدة أربع سنوات وأن يشرح للناخبين ليس مجرد السياسات التي يدعمها، بل أيضاً شكل الحكومة التي يطمح لها، وطبيعة قانون الانتخاب القادم الذي يريده، والتعديلات الدستورية المطلوبة، إن وجدت، وكل الإصلاحات السياسية الأخرى المنشودة. وعندها سيقرر الناخبون ماذا يريدون عبر صندوق الاقتراع.
وعليه، فإنني أقول للإخوان المسلمين: هناك خيار أمامكم، أما أن تبقوا في الشارع أو تساهموا في بناء أردن ديمقراطي جديد.
10) إذن، أنتم جلالتكم لا تميلون إلى تأجيل الانتخابات، كما طالب البعض؟
جلالة الملك: لا، ودعني أكون واضحا بما لا يدع مجالا للشك. لقد بدأ العد التنازلي للانتخابات فعلا، وعملية التسجيل تسير على قدم وساق، وقد تجاوزنا حد المليون بالنسبة لعدد المسجلين، وسيتم حل البرلمان، وسيعلن موعد الانتخابات، وسوف يكون لدينا برلمان جديد بحلول العام القادم.
وأود أيضاً أن أضيف هنا بأنني مدرك تماما لحقيقة أن بعض البرلمانيين والشخصيات تعمل لترويج انطباع بأن الانتخابات النيابية المبكرة لن تتم، وذلك للتأثير سلبا على عزيمة المواطنين للتسجيل للانتخابات. ودعني أؤكد هنا أننا سنعقد انتخابات مبكرة، وأنه يجب على كل مواطن ومواطنة أردنية ألا يسمحوا بمصادرة حقهم في التسجيل وبالتالي في الانتخاب بسبب هذا التضليل.
وبالنسبة للعملية الانتخابية، فإن الانتخابات ستُجرى ولأول مرة تحت إشراف وإدارة هيئة مستقلة. وتسجيل الناخبين يشكل خطوة ومحطة مهمة في خارطة الطريق الإصلاحية. وهذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها منذ العام 1989 بإعداد سجلات ناخبين جديدة وتحت إشراف هيئة مستقلة للانتخاب. وقد اتخذت إجراءات جديدة وغير مسبوقة لضمان الشفافية والعدالة خلال جميع مراحل العملية الانتخابية، ما سينتج برلماناً أكثر تمثيلا.
إن الانتقال إلى الحكومة البرلمانية سيشكل لحظة تاريخية للأردن، والانتخابات القادمة هي المتطلب الأساسي لمثل هذا التحول.
إنها لحظة تاريخية لأن الانتخابات لن تقرر تركيبة البرلمان الجديد فحسب، بل ستحدد الحكومة البرلمانية أيضا. صحيح أننا لا نزال نفتقر إلى أحزاب سياسية قوية تمثل اليمين واليسار والوسط، لكن من المحتمل أن يتكون البرلمان القادم من عدة أحزاب سياسية وبعض المستقلين وبعض الكتل التي من المتوقع أن تشكل ائتلافات فيما بينها وتفرز حكومة برلمانية. وهذه الحكومة سوف تستمر في مكانها لدورة برلمانية كاملة ما دامت تحتفظ بالأغلبية، أي ستبقى تحكم لمدة أربع سنوات، أربع سنوات مفصلية في تاريخ الأردن السياسي. وأعتقد أن على كل ناخب أن يدلي بصوته ليقرر ماذا يريد أن يتحقق عبر هذه السنوات الأربعة.
وسوف يكون على الحكومة الجديدة أن تتعامل مع التحديات الهائلة التي تواجه المواطنين الأردنيين، ابتداء من البطالة، إلى أزمة الطاقة، والسياسة الضريبية، والضمان الاجتماعي، وقضايا المالكين والمستأجرين، والسياسة التعليمية وتحسين الخدمات الأساسية، وصياغة قانون الانتخاب القادم، وتعزيز منظومة النزاهة الوطنية ومحاربة الفساد. ولذا فإن التصويت في الانتخابات القادمة لا يعني فقط تحديد شكل البرلمان المقبل، بل الحكومة أيضا، وبالتالي التأثير في صياغة السياسات وصناعة القرار فيما يتعلق بالقضايا التي تهم كل مواطن أردني.
وعليه فإنني أدعو كل ناخب إلى طرح الأسئلة على المرشحين، أسئلة حول برامجهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية للسنوات الأربع القادمة، فنحن بحاجة إلى نواب من أصحاب البرامج الانتخابية الواضحة التي تعالج هموم الناخبين، وتتجاوز الشعارات الرنانة. ونحن بحاجة لنواب يستطيعون، على سبيل المثال، أن يؤثروا في سياسات العمالة الوطنية التي تدعم فرصا حقيقية للشباب الأردني، وليس نوابا يتلقون طلبات التوظيف، ويَعِدُون بوظائف في القطاع العام المتضخم أساسا على أساس الواسطة والمحسوبية.
إن الربيع الأردني سيُتوّج بإجراء الانتخابات النيابية، والتي ستنقلنا إلى الصيف الأردني، موسم العمل الجاد والعطاء، وسيتزامن مع ولادة البرلمان الجديد، وستكون انطلاقته من تحت قبة البرلمان القادم في صيف أردني يمثل موسم حصاد للبناء على ما تم إنجازه من إصلاحات تاريخية تحققت حتى الآن.
11) أصدرتم الأسبوع الماضي توجيهات بتجميد قرار حكومي غير شعبي برفع أسعار الوقود، من الواضح أن هذه الخطوة من قبل جلالتكم لقيت ترحيبا من قبل الناس، لكن البعض يسأل من أين للحكومة أن تأتي بالمال الآن، وكيف سيوفي الأردن بوعوده للدول المانحة.
جلالة الملك: لقد تدخلت وطلبت من الحكومة أن تجمد رفع أسعار نوعين من مشتقات الوقود لأنني أتفهم المصاعب التي تواجه الأسر الأردنية في هذا الوقت الذي نعاني فيه من أزمة اقتصادية، فالفواتير تأتي نهاية كل شهر وترتفع قيمتها، دون أن تنمو فرص العمل والرواتب بشكل مواز.
وفي الوقت ذاته أتفهم أن الحكومة تواجه معضلة كبيرة، وتجد نفسها بين المطرقة والسندان، ولا بد لنا أن نجد حلولا فورية لوضع حد للعبء الذي يلقي به الدعم الحكومي الشامل على الموازنة والاقتصاد، وهو عبء كبير حقا، ولكن بدون زيادة المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الكثير من الناس.
ودعني أؤكد هنا أن أصدقاءنا في المجتمع الدولي سيساعدوننا فقط إن ساعدنا أنفسنا أولاً. فالمانحون والمقرضون يطالبوننا برفع الدعم، وفي الحقيقة إن هذا الدعم هو أحد أسباب عدم وصول المساعدات الموعودة للأردن، ولو وجدنا طريقة نرفع بها الدعم ونستطيع في الوقت نفسه حماية الفئات ذات الدخل المتدني وعدم المساومة على هدفنا الاستراتيجي المتمثل في دعم الطبقة الوسطى، فإن المساعدات سوف تتدفق بيسر أكبر إلى الأردن ويستفيد منها كل الأردنيين، وهذا هو ما دفعني إلى طلب إعادة توجيه الدعم الشامل بحيث يذهب إلى الفئات التي تستحقه فقط.
وبالرغم من الإنجازات التي تحققت في مجال الإصلاح الاقتصادي في العقد الماضي، دعونا لا ننسى هنا أن اقتصادنا نما بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2000، إلا أننا لا نزال نعتمد على المساعدات. لقد وجهت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية ضربة كبيرة لاقتصادات دول هي أقوى بكثير من اقتصادنا، ولكن الضربة الأكبر التي تلقيناها تمثلت في أزمة الطاقة في وقت ارتفعت فيه أسعار الطاقة والغذاء بشكل غير مسبوق، ولا يمكن أن يحدث أسوأ من هذا لبلد يستورد 96 بالمئة من احتياجات الطاقة و87 بالمئة من غذائه، بعد ذلك خسرنا إمدادات الغاز من مصر إثر تعرض أنبوب نقل الغاز في سيناء لأكثر من 14 عملية تفجير منذ شباط 2011، فيما بلغت نسبة ضخ الغاز من مصر حوالي 16 بالمئة من الكميات المتعاقد عليها هذا العام و30 بالمئة العام الماضي. وقد ضاعف هذا التطور الخارج عن السيطرة فاتورة الطاقة لدينا، وجعل عجز الموازنة يصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وأريد هنا أن أؤكد وبمنتهى الوضوح: إن السبب الأول والرئيس لارتفاع عجز الموازنة وتراكم الدين العام بشكل غير مسبوق يعود إلى الانقطاعات المستمرة في التزود بالغاز المصري، في وقت شهدت فيه أسعار الطاقة والغذاء ارتفاعا تاريخيا على مستوى العالم.
لقد ظلت قضية الطاقة في الأردن تاريخيا مشكلة كبيرة، علينا التحرر من قيدها الخانق وزيادة الاعتماد على الذات، والوسيلة الوحيدة للخروج من موطن الضعف هذا هو من خلال تنويع مصادر الطاقة. وفي هذا السياق، فإننا نستكشف الغاز في المنطقة الشرقية، كما أن الأردن يعد مكانا مثاليا لإنتاج الطاقة الشمسية وقد بدأنا باستغلالها، فيما تشكل طاقة الرياح مصدرا آخر للطاقة. والجزء الآخر من الحل هو برنامج الطاقة النووية السلمي الذي نقوم بتنفيذه، ويظل مبدأ إعادة توجيه دعم الطاقة لمن هم بأمس الحاجة له خطوة في غاية الأهمية.
وكما قلت مسبقا، فإن البرلمان الجديد والحكومة البرلمانية المنبثقة عنه كمحصلة للانتخابات القادمة، سوف يتعاملان مع تحدي الطاقة لإيجاد الحلول الضرورية لأن هذه القضية تمس حياة كل الأردنيين. ولذلك، فعلى المواطنين أن يصوتوا في الانتخابات، وأن يختاروا المرشحين والقائمة الوطنية التي تقدم البرامج والحلول الصحيحة.
12) لكن هناك معارضة للبرنامج النووي وقد خرجت مظاهرات مناوئة له.
جلالة الملك: هذا صحيح، وأنا أتفهم المعارضين للبرنامج النووي بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة، أو بسبب قناعات فلسفية. ودعني أقول بداية إنه بالنسبة لبلد صغير مثل بلدنا، فإن السلامة على كل المستويات يجب أن تكون الأولوية الأولى، وستظل دائما كذلك.
ولكن يجب أن ندقق في كيفية استخدام الطاقة النووية بأمان وفعالية لتلبية احتياجات شعبنا الملحة، فالأردن يمتلك 3 بالمئة من مصادر اليورانيوم في العالم، وعليه فإننا نملك موردا طبيعيا يجعل من خيار الطاقة النووية قابلا للتطبيق وذا جدوى، وسوف يمنحنا درجة من الاعتماد على الذات.
وعلينا أن نضع في الاعتبار أيضا أن الأردن رابع دولة على مستوى العالم من حيث شح المياه، وبالتالي فإن تحلية مياه البحر ستكون قريبا إحدى الأولويات، وسوف تكون الطاقة النووية مصدرا موثوقا وأقل كلفة لعملية التحلية.
وتأتي المعارضة الأشد لبرنامج الأردن النووي من إسرائيل، فعندما بدأنا الإعداد للحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم في العمل المسؤول بهذا المجال ليتعاونوا معنا، ولم يمض وقت طويل حتى أدركنا أن إسرائيل تمارس الضغط على هذه الدول لإعاقة أي شكل من التعاون معنا، ففي كل مرة يتوجه وفد أردني للاتصال بشريك محتمل، نجد وفدا إسرائيليا يتوجه للشريك نفسه بعد أسبوع، ويطلب من الطرف الذي نتفاوض معه عدم دعم خطط الأردن للحصول على الطاقة النووية.
في ضوء ما ذكرت، فإنني أشعر أن من يعارضون برنامجنا النووي السلمي لأسباب مغلوطة، هم يحققون المصالح الإسرائيلية بنجاح يفوق قدرة إسرائيل على ذلك لوحدها.
أما بالنسبة للمعارضة الداخلية البنّاءة، فأنا أتفهم الناشطين ومخاوفهم المتعلقة بالسلامة العامة، وهذا حقهم، لكن الأردن لن يختار إلا أحدث جيل من المفاعلات النووية وأكثرها أمانا، وهذه المفاعلات أكثر أمانا بكثير من الأجيال السابقة ولها مزايا متعددة تساعدها على تحمل الظروف القاسية، وبالنسبة لكارثة فوكوشيما في اليابان فقد كان المفاعل المستخدم من الجيل القديم. وبالطبع فإن أية محطة نووية سوف تبنى في أقل المواقع عرضة لخطر الزلازل وأكثرها أمانا، وبالمناسبة، ربما لو كانت المنطقة الشمالية الشرقية في المملكة، كما يبالغ البعض، معرضة لخطر تسونامي، لكان لدينا سبب للقلق أكبر بكثير من وجود محطة نووية?! لقد سمعت أيضا معارضين للبرنامج يقولون إن الاعتماد على الطاقة النووية في طريقه للزوال وإن البلدان الأخرى تغلق محطاتها النووية، لكننا في الحقيقة نجد أن المزيد من المحطات النووية تبنى في كافة أنحاء العالم، فالدول تعلم أن شعوبها تحتاج إلى الطاقة.
إن مسألة الكلفة مهمة، وليس هناك خلاف على أن الطاقة النووية هي من أحد أرخص مصادر الطاقة المتوفرة، أما بشأن كلف بناء المحطات النووية، فعلينا أن ننظر في هذه المسألة بجدية. ودعني أعقد مقارنة بسيطة: إن التكلفة المتوقعة للمحطة النووية التي تسعى الحكومة لبنائها تبلغ ما يقرب 5ر3 مليار دينار وتشكل ثلث السعة الكلية للطاقة النووية التي يستطيع الأردن إنتاجها. وفي المقابل، فقد كلفتنا الانقطاعات في أنبوب الغاز المصري عبر السنتين الماضيتين ولغاية الآن 8ر2 مليار دينار، وهو مبلغ كان يمكن أن يغطي تقريبا كلفة إنشاء مفاعل نووي.
13) سؤال أخير جلالة الملك. توليت العرش قبل 13 عاما، ما هو أكبر التحديات التي واجهتها؟ وما هو أهم شيء تعلمته خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية.
جلالة الملك: كنا معتادين في الجيش على تنفيذ الأوامر حسب جداول زمنية واضحة، لذا شكل هذا الأمر تحديا لي: أي أن أحافظ على صبري في المواقف الدبلوماسية أو السياسية عندما لا تتحقق الأهداف بالسرعة التي أريدها، لقد كان شرفا لي أن أؤدي قسمي الدستوري، وأخدم بلدي وأن أحقق النتائج لصالح شعبي ولا تزال تلك أولويتي.
ولا بد لي من القول إن الدرس الذي تعلمته يكمن في قدرة الأردنيين على الصمود، وخصالهم، وقدرتهم على النجاح رغم كل العوائق والموارد المحدودة. لقد شاهدت أردنيين يحققون إنجازات مثيرة للإعجاب، فنحن قادة المنطقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الدوائية والتعليم والصحة، ونحن ننتج وندير 75 بالمئة من محتوى الإنترنت باللغة العربية إقليميا، وقد تحقق ذلك رغم أننا لا نشكل إلا 2 بالمئة من عدد سكان المنطقة.
واضاف جلالة الملك "حتى في هذه الظروف الحالكة من الأزمة الاقتصادية، لا تزال تصنيفاتنا الدولية في مجال الصحة والتعليم تحقق قفزات كبيرة. عالميا وإقليميا، يحظى رجال الأعمال الرياديون من ذوي الرؤية ومواهبنا الشابة المبدعة وأطباؤنا ومهندسونا وجنودنا بالتقدير والاحترام. وعندما أزور جنودنا في الحدود الشمالية وأشاهد العمل الرائع الذي يقومون بها لإنقاذ الأرواح، أو عندما أسمع عن الإنجازات الهائلة لجنودنا ورجال الشرطة الأردنيين في أفغانستان ومناطق ساخنة أخرى في العالم، ينتابني شعور غامر بالفخر".
وتابع جلالته خلال المقابلة "وقد شعرت بالاعتزاز أيضا عندما صافحت رجل أعمال أردنيا رياديا أصبح ثاني أكبر مصدر للطبشور في العالم، بعد أن بدأ مشروعه بقرض يبلغ 30 ألف دينار، والتقيت مع العديد من الرواد القياديين الآخرين، ولدي ثقة تامة بالأردنيين وقدراتهم".
وللأسف فإن كثيراً من القصص الجيدة والناجحة في مجتمعنا لا تلقى مكانا في وسائل إعلامنا، فبعض وسائل الإعلام تحيد عن تقديم تغطية إعلامية متوازنة، في حين تنظر بعضها فقط إلى موضوع الحرية، وتترك النصف الآخر وهو المسؤولية، وهذا أمر مؤسف. كما تجاوزت بعض وسائل الإعلام الأمر إلى حد بعيد، فمارست الابتزاز والتهديد لمكاسب شخصية وتنفيذا لأجندات خاصة.
وختم جلالته بالقول "ورغم أنك لا تسمع عن قصص النجاح من إعلامنا ولا من بعض الدوائر السياسية والنخب المثقفة الذين لا يرون إلا النصف الفارغ من الكأس، إلا أنني عندما أذهب إلى المحافظات أو أجلس مع منتسبي جيشنا والشباب في أي مكان في البلاد، فإنني امتلئ بالفخر والأمل. وذلك هو مصدر قوتي التي استمد منها العزم كل يوم، وشكرا".

اعتقال ناشط امام وزارة الداخلية.. ليرتفع عدد معتقلي الحراك الى 16 معتقلا..شاهد الصور

اعتقال ناشط امام وزارة الداخلية.. ليرتفع عدد معتقلي الحراك الى 16 معتقلا..شاهد الصور


اعتقال ناشط أثناء اعتصام الحراك امام وزارة الداخلية
2012-09-12 18:51:20                       
سرايا- صدام المشاقبة- اعتقلت الاجهزة الامنية قبل قليل الناشط الحراكي فادي مسامرة أثناء مشاركته في اعتصام امام وزارة الداخلية للمطالبة بالافراج عن معتقلي الحراك، فيما وقع احتكاك بين المشاركين في الاعتصام وقوات الدرك وذلك لتجاوز الهتافات سقف الخطوط الحمراء، حيث اقترب أحد الضباط من المشاركين في الحراك منبها إياهم على عدم ترديد الهتافات التي تتجاوز الخطوط الحمراء.
وقد حاول عدد من رجال الامن اعتقال مندوب "سرايا" بعد فض الاعتصام الا ان تدخل المعتصمين حال دون ذلك .
وكان الائتلاف الشعبي والشبابي قد دعا إلى اعتصام امام وزارة الداخلية احتجاجا على اعتقال الاجهزة الامنية لعدد من ناشطي الحراك، حيث أكد المعتصمون في اعتصامهم على سلمية حراكهم، مطالبين الاجهزة الامنية تقديم الدليل على ما ادعته من حيازة الناشط عبد الله محادين لعصا كهربائية ومشارط في سيارته.
وهتف المعتصمون " احنا ما معنا سلاح .. بس بنطالب بالاصلاح" " حرية حرية لا للقبضة الامنية" " صوتي انبح صوتي انبح وانا بطالب بالاصلاح".
وباعتقال المسامرة يصل عدد المعتقلين من الحراك الاردني الى "16" وهم: معين الحراسيس، ومحمد الرعود، وخالد الحراسيس, وبسام العمايرة، وأحمد الجرايشة، وحسين شبيلات، ومحمد المعابرة، وعبد المهدي العواجين ، بالاضافة الى سعود العجارمة وباسل البشابشة وابراهيم الضمور ورؤوف الحباشنة ،عبد الله محادين ،ابراهيم عبيدين ،محمد الناطور.







غيشان يمثل أمام القضاء في قضية تكاليف رحلة الطراونة الى التشيك

غيشان يمثل أمام القضاء في قضية تكاليف رحلة الطراونة الى التشيك
9/12/2012 11:39:00 AM
مثل رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم نبيل غيشان أمام محكمة بداية جزاء عمان في أول جلسة للنظر في الدعوى التي حركها رئيس الوزراء فايز الطراونة في رمضان الماضي ضد الصحيفة، بعد أن نشرت خبرا حول تكلفة زيارة الطراونة والوفد المرافق له إلى دولة التشيك.
ونفى غيشان الذي رافقه نقيب الصحافيين طارق المومني ومثل أمام القاضي د. نصار الحلالمة التهم الموجهة إليه من الإدعاء العام.
وكان المدعي العام قد وجه لغيشان والصحيفة تهمتين بموجب قانون المطبوعات والنشر تتعلق التهمة الأولى وفقا للمادة الخامسة من القانون بـ"عدم تحري الحقيقة وعدم الالتزام بالدقة والحيادية والموضوعية في عرض المادة الصحفية"، الثانية بالمادة السابعة "ج" من القانون ذاته والتي تشير الى عدم "التوازن والموضوعية والنزاهة في عرض المادة الصحفية".
وكانت المحكمة قد أشارت إلى عدم الاخذ بكتاب رئيس الوزراء الخاص بإسقاط الحق الشخصي وحق الحكومة في متابعة القضية باعتبارها قضية حق عام.
وقرر القاضي الحلالمة رفع الجلسة الى يوم الخميس المقبل للاستماع الى شهادة احد موظفي رئاسة الوزراء حول قيمة المصروفات المترتبة على زيارة رئيس الوزراء الى دولة التشيك.

"يو بي اي":الملك يقيل الحكومة الاثنين المقبل

"يو بي اي":الملك يقيل الحكومة الاثنين المقبل
9/12/2012 5:17:00 PM
"يو بي اي":الملك يقيل الحكومة الاثنين المقبل
قالت شخصية أردنية رفيعة المستوى اليوم الأربعاء ان الملك عبدالله الثاني سيقيل حكومة فايز الطراونة يوم الإثنين المقبل
وقالت الشخصية، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، ليونايتد برس إنترناشونال ان " الملك عبدالله الثاني سيقيل حكومة فايز الطراونة يوم 17 الشهر الجاري ، وفي اليوم نفسه سيقوم رئيس الحكومة بحل البرلمان طبقا لما نصت عليه التعديلات الدستورية الأخيرة ليتم تكليف رئيس حكومة جديد ليشكل وزارته الجديدة لعرضها على الملك قبل مغادرته إلى نيويورك يوم 21 من الشهر نفسه " .
وأوضحت الشخصية أن " الحكومة الجديدة مهمتها الإشراف على الإنتخابات التشريعية المقبلة التي من المتوقع أن تجري في منتصف ديسمبر/ كانون أول المقبل " .
وتنص المادة الدستورية التي تحمل الرقم 25 في مشروع التعديلات على أنه"لا يجوز حل مجلس النواب الا لاسباب واقعية وضرورية طارئة " ، " وإذا حل مجلس النواب لسبب ما فلا يجوز حل المجلس الجديد للأسباب ذاتها " ، وإن" الحكومة التي تحل مجلس النواب عليها ان تستقيل خلال أسبوع من تاريخ الحل، ولا يكلف رئيسها لتشكيل الحكومة التي تليها " ، و" على الوزير الذي ينوي ترشيح نفسه للإنتخابات أن يستقيل قبل 60 يوما على الأقل من تاريخ الإنتخابات "
يذكر أن حكومة فايز الطراونة الحالية تشكلت في 26 نيسان الماضي خلفا لحكومة القاضي الدولي عون الخصاونة .
ع\8

تصعيد على الحراك

تصعيد على الحراك
9/11/2012 10:08:00 PM
تصعيد على الحراك
جهاد المحيسن
ثمة إصرار ممن يؤمنون بالنظريةالتي تقولإن الحراكخف وخبتجذوة النارفيه، على توريط أنفسهمومن يستمعإليهم عندمايتم التعاملمع القضيةبسطحية مفرطة. ونتيجة لتلكالقراءات، نجد أن هؤلاءالمتورطين في هذا الشكلمن التفكيريضعون سيناريوهاتللتخلص من بضع عشراتتخرج في هذه المنطقةأو تلك!ليس ذلك وحده؛ بل ثمة تحريضفي أكثرمن منبرإعلامي رسميعلى الانقضاضعلى الحراك.
وهذا ما لمسناه على الأقل في اليومين الماضيين؛إذ كتب البعض مقالاتتطالب بالقوةلكسر رأس الحراك وتهشيمه،ويتهدد ويتوعدالنشطاء من يتبنى وجهةالنظر تلك. فهل هذه طريقة للخروجمن المأزقبصب الزيتعلى النار؟الجواببالضرورة سيكونبالنفي، لأن مبررات الخروجإلى الشارعمن قبل الناشطين والقوىالاجتماعية والسياسيةالمختلفة التيتطالب بالإصلاحومحاربة الفساد،تقول إنهاقد وصلتالى طريقمسدودة، وهذابدوره يعنيعدم التخليعن الشارعللتعبير عن الحالة العامةالتي وصل إليها البلد،وليس ثمة وسيلة أخرىيجري التعبيرمن خلالهاإلا الشارع.
الفهم المجزوءللواقع، وتقديمصورة ورديةحوله، هما اللذان يزيدانمن احتقانالشارع. والتصعيد مع نشطاءالحراك واعتقالهملن يكونالحل، بل سيؤدي إلى مزيد من الغضب، ومزيدمن ردودالأفعال الغاضبةالتي تعرفتماما أن مبررات غضبهالم تنتهبل ثمة من يدفعبها إلى مزيد من التصعيد.
أشرنا منذ ما يزيد على العام ونصفالعام، ومن هذا المنبر،إلى أن الشعارات يمكنتشبيهها بالكائنالحي؛ تنمووتتطور إذا ما وجدتالبيئة المناسبةالتي تساعدهاعلى التطور. وهذا ما حدث على مدار فترةالعام ونصفالعام الماضية؛فليس ثمة بيئة إصلاحيةمغايرة تغيرمن طبيعةالشعارات التيترفع، التيقد لا نتفق مع بعضها، ولكنهاحقيقة لا يتم التعاطيمعها بخلقمزيد من الاحتقان وتغليظالقبضة الأمنيةوعودة سياسةالاعتقالات.
السياسة المطبقة هي التي أعادتالوهج للحراكالشعبي، ووسعترقعته، وزادتعدد المشاركينفيه، وجعلتسقف الشعاراتيرتفع. وهذا يدحض كل ما يكتبويحلل ويقدملأصحاب القراربأن الحراكتحت السيطرة،وأن أعدادهمحدودة!فكرة التصعيد مرفوضةولا تحل المشكلة، بل تزيد من تعقيدها.
وهذا يبرز في شكل التهمالتي توجهلناشطي الحراكفي الطفيلةالتي تعبرعن حالةتخبط؛ فثمةتهمة جديدةتنسب لمعتقليحراك الطفيلةتقول "التحريضعلى إثارةالنعرات العنصرية". لكني وغيريكثيرون، لا نجد في كل الحراكاتما يثيرالنعرات العنصرية،فهل نحن نستوعب ما نفعل؟
(الغد)


السفير نيوز تنشر ما لا لم ينشر عن قصر باسم عوض الله البهلوان

السفير نيوز تنشر ما لا لم ينشر عن قصر باسم عوض الله البهلوان

السفير نيوز -

كشف أحد المهندسين الذين أشرفوا على عمال بناء قصر باسم عوض الله في دابوق الكلف الحقيقية الدقيقة للقصر في رسالته التالية: نحن لا ندعي على احد وانما نؤكد انه لا يمكن ان نسكت عن الذين نهبوا اموال الشعب وعاثوا في الارض فسادا”.
باسم عوض الله البهلوان واحد من اهم هؤلاء المطلوبين للشعب الاردني باكمله : ما شهدته على منزله الذي تم تشيده ما بين الاعوام 2006 و 2008 يدل على تغول شديد على المال العام وسرقة بلا حدود من اموال الفقراء والمساكين .
وفيما يلي اليكم بعض من اسرار بناء بيت باسم البهلوان عندما كنت اعمل مهندس اشراف في ذلك الوقت مع شركة عمون للصيانه والتعهدات المقاول الرئيسي للمشروع:
أولا : – المساحة الاجمالية للارض ( الموقع العام ) 10468 متر مربع حيث يقدر سعر الارض في منطقته ب1500 دينار للمتر المربع الواحد اي حوالي خمسة عشر مليون دينار ثمن الارض فقط
ثانيا : تم شراء المنزل المقابل له وضمه للمبنى الرئيسي وتم هدمة وتحويله الى مبنى استقبال ضيوف وبكلفة شراءه وصلت الى اربعة ملايين دينار
ثالثا : ان المساحة الاجمالية للبناء ( المبنى الرئيسي بطوابقه الثلاثة ) بلغت 3600 متر مربع وبكلفة اجمالية وصلت الى سبعة ملايين دينار اردني
رابعا : اضف الى ذلك كلفة الاعمال الخارجية ومبنى الاستقبال وبركة السباحة وملعب التنس ومواقف السيارات والاعمال الميكانيكية والكهربائية الخارجية واعمال المسطحات الخضراء بلغت بحدود ثلاثة ملايين دينار اردني . ( اذكر انه في احدى المرات تم طلب جاكوزي لتركيبة داخل القصر وبكلفة 350000 دينار وتم رفضه من باسل البهلوان وقام مدير المشروع باخذه وطلب احضار جاكوزي جديد )
خامسا : – شركة عمون للصيانة والتعهدات هي المقاول الرئيسي والتصميم تم من قبل شركة في لبنان والاشراف كان من قبل القوات المسلحه وتحديدا” من الديوان الملكي وكان المهندس فيصل زعل رحيل الزبن ( اعتقد برتبة رائد ) هو ممثل المالك ومنتدب من الديوان الملكي كمهندس اشراف
سادسا : – بجمع الكلف لما ورد اعلاه نجد المجموع ( ما يعادل 29000000 تسعة وعشرون مليون دينار اردني )والشخص الذي يملك كل هذه الارقام والتفاصيل هو خليل هداية من شركة عمون .
التساؤل هو من اين جمع باسل بهلوان كل هذه الملايين ؟؟

Tuesday, 11 September 2012

الأمن العام: سيارة محادين تحتوي بداخلها على عصا كهربائية و"مشارط" وبروشورات


الأمن العام: سيارة محادين تحتوي بداخلها على عصا كهربائية و"مشارط" وبروشورات

عمان1:تناقضت روايتان حول أسباب توقيف الناشط في الحراك الشبابي الأردني عبد الله محادين من قبل الشرطة الثلاثاء.
وبينما قال الحراك إن محادين اعتقل على خلفية سياسية، أشار مصدر مأذون في الأمن العام إلى أنه "أوقف بعد العثور على عصا كهربائية ومشارط في سيارته".
وقال ناشطون إن محادين الذي سبق واعتقل في مرات سابقة، وخرج من السجن بكفالة، موقوف في الجويدة بتهمة تقويض النظام.
وأوضحوا فيما بعد أن محادين كان يركن سيارته في جبل عمّان، عقب اعتصام شارك فيه على دوار الداخلية وسط العاصمة، لكن الأمن سحبها وحجزها وفقاً لهم.
وأضافوا أنه راجع المركز الأمني لاستلام سيارته لكنه أحيل إلى المدعي العام الذي وجه له بدوره تهمة تقويض نظام الحكم، وأمر بتوقيفه في الجويدة.
من جانبه قال مصدر أمني : إن دورية نجدة أوقفت سيارة محادين، وبعد تفتيشها عثر بداخلها على عصا كهربائية وكمية من"المشارط" ومنشورات وبروشورات.
وأضاف المصدر أن الأمن حول محادين للمدعي العام الذي أمر بتوقيفه.
وأشار المصدر إلى أن دورية نجدة أوقفت شابا آخر يدعى محمد الناطور الثلاثاء، أثناء كتابته "عبارات مسيئة" على إحدى الجدران في منطقة صويلح غربي عمّان.

من اضاع وباع ويدمرالبلد ؟ !


من اضاع وباع ويدمرالبلد ؟!
وهل الولد ...اضاع البلد؟؟؟!!!
08‏/09‏/2012

 عبدالله الهريشات


 

     اكاد اجزم ان من قال ان الملك عبدالله الثاني هو اخر ملوك الهاشميين في الاردن قد قال صحيحا وعلى الهاشميين ان يتداركوا انفسهم قبل فوات الاوان ، وهذه مقولة لا يريدها الاردنيون ، فالاردنيون يريدون الهاشميين من احفاد المصطفى صلى الله عليه وسلم واتباعه ، فهم يريدون من الهاشميين ان يلملموا شملهم ويجمعوا امرهم على رجل حكيم صالح مصلح قوي امين يحفظ الوطن ويحمي الامة من الفتنة ويوحدها ويقودها نحو مستقبل زاهر ونهضة صاعدة وحضارة تعمر الكون والحياة وان يبعدوا الفاسدين منهم ويطهروهم كما اراد الله تعالى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فان كنتم حقا من اهل البيت وعترة المصطفى فاتبعوه يحببكم الله ويفرج كرب البلاد والعباد بكم .

 

      ان النظام فقد الحكمة ان كان لديه حكمة لانه يتبع سياسة الحلول الامنية التي اسقطت الانظمة التعسفية والديكتاتورية من قبل ، وهو ان استمر على هذا النهج فابشر ايها النظام بالسقوط ، ولو كان لدى النظام حكمة لأصلح نفسه وحاسب من أفسد وهو يفوت فرص الاصلاح منذ اكثر من سنة وما رأينا الا السنين وتكريس الفساد واعوانه ، ولقد قال راس النظام لو كنت مكان الاسد لتنحيت وها انتم مكانه فلم تصلحوا ولم تحاكموا فاسدا لان الفاسدين ياتمرون بامرتكم ويختبؤن تحت عباءتكم بل انتم من تجلبون الفاسدين عينهم عينهم هم وابناءهم واحفادهم وزطيهم ونوريهم ولم يبق لاهل الدار الاحرار الا الرحيل في ارض الله الواسعة الديار فمنذ اكثر من عقد والنظام من سيء الى اسوأ لا يتغير ولا يصلح ويغير فقط الرسوم والاشكال ويبطئ في اصلاح المضمون والجوهر فمن فايز الطراونة ومرورا باخرين امثالهم الى فايز الطراونة وبدءهم كختامهم الزفت والحنظل فهل حقا تريدون الاصلاح ومحاسبة الفاسدين ام تريدون السقوط والفتنة في اسفل سافلين فانتم من تحكمون على انفسكم ودنو اجلكم او بقاءكم ووجودكم فانظروا كيف تحكمون.

   

    الاردنيون يريدون ان يعرفوا من كل الذين تولوا مناصب عامة واثروا ثراء فاحشا ان يصرحوا من اين اكتسبوها ، واذا كان النظام عاجزا عن اصلاح نفسه وعن محاسبة الفاسدين فان الشعب واحرار الاردن قادرون على اصلاحهم وتغييرهم ومحاسبتهم جميعا من راسهم الى عبيدهم وجواريهم وساسهم وقادرون على استرداد اموال الخزينة المنهوبة ولن يسمح للبلد ان تضيع وتباع وتدمر ومن يبغي ذلك فالاردنيون له بالمرصاد وسيوردونه جهنم وبئس المصير.

 

     رحم الله المتنبي الذي قال -وقد كان قوله هذا شعارا للنظام في بداية عهده بالامس- :

على قدر اهل العزم تاتي العزائم ...... وتاتي على قدر الكرام المكارم

وهذا الشعار سيبقى قولا وفعلا للشعب ولاحرار الاردن ومصلحيه لينقذوه ويعلو من شانه وليحاسبوا من افسد فيه وخانه.


ولو كان بيننا المتنبي وفي اردننا المنكوب اليوم لقال :

على قدر اهل النصب تاتي المناصب .....وتاتي على قدر اللصوص المكاسب

ليكون هذا هو الشعار الفعلي والعملي والحقيقي للنظام منذ اكثر من عقد مضى ولا زال .

اعتقالات في الكرك

اعتقالات في الكرك
10/09/2012
الجنوب نيوز- تقوم الاجهزة الامنية في هذه الاثناء بحملة اعتقاىت في مدينة الكرك ، وافاد شهود عن اعتقال الناشط ابراهيم الضمور
وقد تم اعتقال الحباشنة خلال تواجده في أحد المنازل في بلدة راكين بالكرك، فيما تم اعتقال الضمور أثناء توجهه لحضور اجتماع كان مقررا لنشطاء الحراك الشبابي والشعبي في المدينة.

اعتصام “حرية” على الداخلية والمعتصمون “حرية حرية للطفيلة الأبية”

الجنوب نيوز - قال مراسل الجنوب نيوز ان اعتصام دوار الداخلية انفض قبل قليل دون اية اعتقالات لاي من المشاركين او صدامات مع قوات الامن ، واضاف ان المعتصمين رفعوا شعارات طالبت بالافراج عن معتقلي حي الطفايلة وحراك الطفيلة .
وقد اقيم اعتصام على دوار الداخلية اتحت شعار ‘حرية’ تضامناً مع المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم مؤخراً بتهمة تقويض نظام الحكم، وهم: معين الحراسيس، ومحمد الرعود، وخالد الحراسيس, وبسام العمايرة, وأحمد الجرايشة, وحسين شبيلات, ومحمد المعابرة، وعبد المهدي العواجين.
وكان مراسل الجنوب قد ذكر في وقت سابق ان قوات الامن تتواجد بكثافة على دوار الداخلية اضافة الى اعداد كبيرة من الصحفيين ومندوبي وكالات الانباء والفضائيات .
كما اكد في وقت سابق بان عدد المعتصمين الان يقدر بالمئات ووصف الاجواء بالمتوترة والمشحونة بسبب التواجد الكبير لقوات الامن والدرك والمعتصمين.
وهتف المعتصمون :
حرية حرية للطفيلة الأبية
ويا حرية هلي هلي.. خلي عدو الشعب يولي
يعيش الشعب الأردني العظيم.
وان ما طلعوا هالشباب والتصعيد عالأبواب
قاعد يحبس بالأحرار.. وتارك كل فاسد سمسار
يا دقامسة حبسك عار.. والحرامية أحرار

الشيخ مروان العبدلات ينفي أي أتصال مع الروابدة ويطالب بكشف المعتدين على حسام


الشيخ مروان العبدلات ينفي أي أتصال مع الروابدة ويطالب بكشف المعتدين على حسام

نفى الشيخ مروان العبداللات في تصريح لوسائل الاعلام ان يكون ولده النائب جعفر العبداللات قد هاتف رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة قائلا له " نحن كعشيرة لا نفكر بالانتقام وضد العنجهيات".
وقال " موضوع مهاتفة الروابدة من قبل جعفر غير دقيق ونحن مع البيان الموزع الذي صادقت عليه العشيرة" ولا نقبل الا باستبيان الاشخاص الذي اعتدوا على حسام ومقاضاتهم" وتابع " نحن كعشيرة مع استقرار الوطن ونلتف بكاملنا خلف قيادته ولكن لا نقبل الاعتداء على ولدنا بهذه الطريقة المميتة".
واضاف ان العشيرة لا تتفق مع سياسة الحراك بهذه الطريقة ولكن بذات الوقت ترفض الاعتداء الذي وقع جملا وتفصيلا".
وقال العبداللات" اكرر نحن لا نتفق مع سياسة حسام ولكن موضوعنا الان الاعتداء عليه بطريقه وحشية وعليه يجب معرفة من ضربه ولماذا؟".
واكد ان القضاء يجب ان يكون الفيصل في القضية مشددا على ضرورة الكشف عن المعتدين باسرع وقت وقال " اذا لم يتم الكشف عنهم فهناك طرقا اخرى" لافتا الى ان الاعتداء بذات الطريقة التي واجهها حسام العبداللات غير واردة.
وكان حسام العبداللات تعرض الى الضرب المبرح من قبل مناصري الروابدة قرب منزله حين جاء للاعتصام في منطقة ابو نصير ادخل على اثرها المستشفى.

شغب في الكرك بعد اعتقال ناشطين .. والامير حسن في حي الطفايلة


شغب في الكرك بعد اعتقال ناشطين .. والامير حسن في حي الطفايلة

عمان1: يتواجد سمو الأمير الحسن بن طلال في الأثناء في حي الطفايلة شرقي العاصمة عمّان، ولم تتبين أسباب الزيارة.
وقال سكان: إن سموه وصل الحي، مرجحين أن يكون في زيارة لأحد مرافقيه السابقين في المنطقة.
كان سموه زار مرافقه السابق غير مرّة قبل ذلك.
وشنت الاجهزة الامنية في الكرك, ليل الاثنين, حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطين في الحراك الشعبي في المحافظة .
وافاد الناطق الاعلامي باسم حراك الكرك هشال العضايلة : انه اعتقال كلا من ابراهيم الضمور ورؤوف الحباشنة .
و على اثر تلك الحملة احتشد على الفور المئات من ابناء عشيرة الحباشنة وقاموا بإغلاق الطريق المؤدي من شمال الكرك الى جنوبها مشعلين الاطارات في الشوارع احتجاجا على ما وصفوه بالطريقة الهمجية التي هاجمت من خلالها قوي الأمن منزل الناشط رؤوف الحباشنة .
و أكد الناشط نصير الحباشنة: على ان أبناء الحباشنة سيبقون مغلقين الطريق الى حين الافراج عن ابنهم رؤوف الذي اعتقل بطريقة قمعية همجية حيث قامت بمهاجمة منزله اكثر من 15 ناقلة من ناقلات قوات الدرك '
وعلى صعيد آخر اكد الحراك الشبابي والشعبي بمحافظة الكرك نبأ الاعتقال اضافة الى تحويل الناشط بالحراك باشل البشابشة الى محكمة امن الدولة بعد توقيفة قبل اسبوع من قبل شرطة الكرك .
واشار الحراك الشبابي و الشعبي بمحافظة الكرك في تصريح صحافي صادر عن اللجنة المركزية للحراك ان الاجهزة الامنية قامت مساء اليوم وقبيل عقد اجتماع للجنة المركزية للحراك باعتقال النشطاء بالحراك من خلال فرق امنية من شرطة محافظة الكرك .
ولفتت الى اللجنة المركزية للحراك الى انها تؤكد رفضها لكل الاجراءات الامنية بحق النشطاء بالحراك الشعبي بالمحافظة ، مشيرة الى ان الحراك يحمل الاجهزة الرسمية مسؤولية تعرض أي من النشطاء بالحراك للاعتداء اثناء التوقيف .
واكد الحراك الشبابي والشعبي بمحافظة الكرك على استمرار نشاطة الاحتجاجي للمطالبة بالاصلاح الشامل ولن تثنيه اية عمليات اعتقال او توقيف تنفذها الاجهزة الرسمية بحق كل نشطاء الوطن بجميع مناطقه .
وشدد الحراك على رفض وادانة الحراك لسياسة القمع التي تمارسها الحكومة وكافة الاجهزة الامنية بحق كل المعارضين من ابناء الحراك الشعبي والشبابي

بالصور - اعتصام على "الداخلية" للمطالبة بالحرية للمعتقلين


بالصور - اعتصام على "الداخلية" للمطالبة بالحرية للمعتقلين
10-09-2012 07:08 PM
طباعة

جراسا نيوز -
خاص - تصوير فارس خليفة - فض ناشطون اعتصام نفذته الحراكات الاصلاحية , مساء اليوم, على دوار الداخلية للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين.
واحتشد المئات من كافة الحراكات الشعبية والحزبية على دوار الداخلية تضامنا مع معتقلي حراك الطفيلة وحراك أحرار حي الطفايلة الذين تم اعتقالهم مساء الجمعة الماضي على اثر مشاركتهم في مسيرات الحراك .
ونجحت سياسة الوعيد التي اتبعتها الاجهزة الامنية في التعامل مع الاعتصام , حيث ارغمت المعتصمين على الالتزام بسقف منخفض للشعارات , رغم بعض التجاوزات .
وتواجد في المكان مدير قوات الدرك وقادة الاجهزة الامنية المختلفة .
وعلمت 'جراسا نيوز' من مصادر في وزارة الداخلية ان الاجهزة الامنية المتواجدة في مكان الاعتصام تلقت اوامر بفض الاعتصام بالقوة في حال خرجت هتافات المعتصمين عن المألوف .
واضافت المصادر ان الامن سيمنح المتظاهرين في حال رفع شعارات مسيئة, 3 انذارات قبل ان تتدخل القوات الخاصة وقوات الدرك لفض الاعتصام وملاحقة كل من رفع شعارا مسيئا وتوقيفه .
واكدت المصادر ان وزارة الداخلية والاجهزة الامنية لن تسمح بالاساءة لرموز الدولة ورفع شعارات مسيئة .
والقت الحراكات الشعبية المشاركة كلمة اكدت فيها على ادانة استمرار مسلسل الاعتقالات بحق الناشطين في محاولة لثني الحراك.
وحذرت الحراكات من استمرار تجاهل مطالب الشعب, وطالبوا بسرعة الافراج عن المعتقلين وكف يد القبضة الامنية عن شؤون الحياة.
و حذرت الحراكات من التمادي على حق الشعب في تعديلات دستورية
و ندد المشاركون بسياسة القمع الامني التي تنتهجها حكومة الطراونة التي تنم عن عدم تبني نهج الاصلاح بدئا بما أسماه المشاركون باعتقال الدوار الرابع مرورا بقانون المطبوعات و النشر الخانق للحريات الإعلامية وانتهاءا باعتقال الناشطين في الحراك تحت ذرائع وهمية .
وهتف المشاركون هتافات تجاوزت الخطوط الحمراء منها :
حبسوا محمد ومعين وتركوا كل الفاسدين
حرية حرية
الله اكبر ع الظالم









اعتصام "تأبين الانترنت" أمام البرلمان اليوم


اعتصام "تأبين الانترنت" أمام البرلمان اليوم
11-09-2012 12:55 AM
طباعة

جراسا نيوز -
أقرت لجنة “التوجيه الوطني” النيابية مشروع قانون المطبوعات والنشر المعدل لسنة ٢٠١٢ بالأمس (الأحد ٢٠١٢/٩/٩)، وبهذا تكون حرية التعبير والرأي وتلقي المعلومات على الإنترنت تحت رحمة التصويت في مجلس النواب يوم غدٍ، الثلاثاء ١١ أيلول ٢٠١٢.
ندعو كافة أطياف المجتمع الأردني ممن هم ضد مشروع قانون المطبوعات والنشر المعدل لسنة ٢٠١٢، ومن هم مهتمون بالدافع عن حرية التعبير والرأي وتلقي المعلومات، وحرية الصحافة، وحرية الإنترنت، إلى المشاركة في الوقفة الإحتجاجية أمام مجلس الأمة لدعوة مجلس النواب للتصويت ضد مشروع قانون المطبوعات والنشر المعدل ٢٠١٢ والضغط على الحكومة لسحب هذا القانون.
إننا ندعو بخاصة المدونيين الأفراد، والعاملين في الإعلام البديل والإعلام المجتمعي، والعاملين والرياديين في شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات وإنتاج المحتوى إلى المشاركة في هذه الوقفة، لما لهذا القانون من أثر سلبي على مساحة الحرية والإبداع التي نتمتع بها اليوم والتي كانت ومازالت العامل الرئيسي في حقيقة أن الأردن ينتج ٦٠٪ من المحتوى العربي على الإنترنت، وعلى أعمالكم ولقمة عيش العاملين في هذه القطاعات الإقتصادية.
المكان – أمام مجلس الأمة في العبدلي
اليوم – الثلاثاء ٢٠١٢/٩/١١
الوقت – من ١٠ صباحاً وحتى ١٢ منتصف اليوم