الطفيلة ـ محمد الخصبة
انطلق المئات عقب صلاة الجمعة من مسجد الطفيلة الكبيرة في مسيرة تحت شعار "جمعة الإنقاذ", مطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد وان تكون السلطة في يد الشعب وتمثل ارادته.
وهتف المشاركون بهتافات عديدة كان منها "من الطفيلة لعمان بدنا نحاسب كل خوان","ياطفيلة هيجي هيجي والاصلاح خاوة بيجي","يا طفيلي علي الصوت وعلى الفاسد ما في سكوت"،"يالي بتكتب بالتقرير وصل لمعلمك الكبير الشعب يريد اصلاح النظام","واحد اثنين اراضي الدولة وين واحد اثنين اموال الشعب وين","لا تذمر لا تذمر ما عنا ولا خط احمر","ليش ما تفهم يا نظام الحراك ما بنام","والحراك بقول اليوم الشعب يريد اصلاح النظام","وعلى الفاسد ماظل سكوت","يا عبدالله وينك وينك سرقوا الاردن عينك عينك","مين سرق المال العام جاوب جاوب يا نظام","شعب الاردن ما بنام ما بدنا نعيش بالظلام","الاردن عندوا قضية قضيتنا شعبية".
وأكد بيان الحراك الذي ألقاه الناشط علاء الصوا انه "وبالرغم من اقتراب السنة الأولى من انطلاق الحراك على نهايتها إلا إن الشعب لن يمل في المطالبة بحقوقه", واضاف "ان النظام لا يسير في طريقه الصحيح نحو الأردن الحر الديمقراطي المتخلص من التبعية والمحافظ على أرضه وأهله".
ولفت البيان الى ان "حكومة القاضي عون الخصاونة التي استبشرنا بها خيرا كسرت كل الخير حين جاءت بتركيبة غريبة يؤمن معظم الأردنيين أنها لن تقوى على تحقيق الإصلاح الشعبي المنشود, وارتفع السؤال مجددا عن فلسفة تشكيل الحكومات وحلها واختيار أشخاصها وهذا الخلل المركب الذي يجب أن يحل تحت الإرادة الشعبية الوطنية".
وعلى بعد 25 كم جنوب مدينة الطفيلة كانت هناك وقفة احتجاجية للعشرات من أبناء منطقة بصير للمطالبة وتم قراءة البيان من قبل الناشط أمين المسيعديين وكانت هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية خلال أسبوع بعد إعلان تأسيس حراك شعبي في لواء بصيرا .
الى ذلك نفذ اعضاء الحراك الشبابي في الشوبك وقفة احتجاجية بعد صلاة اليوم الجمعة اكدوا خلالها اهمية المطالب الاصلاحية الشاملة التي يتبناها الحراك في الشوبك والمملكة.
ودعا المشاركون في الوقفة الى اتخاذ خطوات حقيقية وجادة في الاصلاح ومحاربة الفساد وتنفيذ مطالب الشوبك.
(البوصلة)
وفيما يلي نص البيان ..
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم..
ما زال المواطن الأردني يمضي ساعيا وراء حقه المغتصب ويوما بعد آخر يتضاءل الأمل لديه بنية الإصلاح لدى النظام المعني, فكل هذه المسرحيات المتراكمة ما زادت المواطن إلا يأسا أن هذا النظام لا يسير في طريقه الصحيح نحو الأردن الحر الديمقراطي المتخلص من التبعية والمحافظ على أرضه وأهله .
فلا التعديلات الدستورية على علاتها ونقصها حققت شيئا يحمي الأردن وشعبه, ولا تغيير وجه المسؤولين أتى بخير على هذا البلد فما زلنا نسير في نفس الأزمة المركبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
حكومة القاضي, التي استبشرنا بها خيرا كسرت كل الخير حين جاءت بتركيبة غريبة يؤمن معظم الأردنيين أنها لن تقوى على تحقيق الإصلاح الشعبي المنشود, وارتفع السؤال مجددا عن فلسفة تشكيل الحكومات وحلها واختيار أشخاصها وهذا الخلل المركب الذي يجب أن يحل تحت الإرادة الشعبية الوطنية.
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم..
أن رغبة الإصلاح ونحن نسمع عنها منذ 11 شهرا إن كانت حقة فلا بد أن يترجم منها ولو جزء بسيط على أرض الواقع..ولكن حتى على مستوى الفساد ومكافحته و إعادة المنهوب من مال الشعب وأرضه فشل النظام في إثبات إرادة مكافحة الفساد ويستمر مسلسل النهب والسلب دون حسيب أو رقيب طارحا علامات استفهام حول شبكة فساد ومفسدين نبحث عن رأسها؟
وكل الحقوق التي صارت مكارم ووزعت إعلاميا على محافظات المملكة ثبت أنها مجرد حديث إعلامي لا ولن يقترب من واقع التنفيذ, فالفقر والظلم والحرمان يستمر ملازما للمواطن الأردني المترنح بين غلاء معيشي وتدني مستوى الدخل ..
وكل هذه المآسي من تخبط سياسي وأزمات اقتصادية وخلل اجتماعي يتفجر على أكثر من صورة وفي أكثر من موقع ما هو إلا نتاج ترحيل المشاكل من وجه إلى وجه ومن حكومة لأخرى وهو ما افقد المواطن الأردني ثقته بالمسؤول مهما على مسماه الوظيفي وصفته الدستوري وهذا ما سيقودنا إلى المجهول بل هذا ما يسير بنا الآن إلى المجهول..
فالأولى أن يعرف صاحب القرار أن الوجوه تغيرت وتغيرت ولم تنتج بل تفاقمت مشاكلنا وفقد النظام ثقتنا فعليه المسارعة بإعادة الثقة بين الشارع العام وولاة الأمر بجعل الشعب والشعب فقط هو المصدر الصريح للسلطات الثلاث وهو صاحب الحق والقرار في اختيار ما يريد وأي نهج يسلك..
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم .
يقترب الحراك الشبابي والشعبي الأردني من إتمام السنة الأولى لحراكه, هذا الحراك الذي لا ينكر أي عاقل من المستويين الشعبي والرسمي انه بوابة التغيير وانه عبر عن عمق ووعي كبيرين من خلال مواقفه المشرفة اتجاه الوطن وقضاياه ووقف صامدا رغم كل ما يحاك ضده سرا وعلانية واستمر بهمومه الوطنية الشعبية الخالصة غير منحاز لفئة أو جهة أو عنوان..فكانت القبلة والبوصلة الوطن والمواطن الأردني واستقرارهما..
وسيستمر هذا الحراك حرا مطالبا بالحق, وشوكة في حلق الفساد والظلم إلى أن تتحقق مطالب شعبنا الأردني الكادح.
عاش الأردن
والحرية لحقوقنا
والمجد للحراك
جمعة الإنقاذ 2-12-2011