شيوخ ووجهاء الطفيلة يدخلون على خط الوساطة باحداث معان

02/05/2013

الجنوب نيوز- دخل شيوخ ووجهاء من محافظة الطفيلة على خط الوساطة من أجل تطييب النفوس وتهدئة الخواطر ودرء الفتن التي قد تشتعل في محافظة معان اذا لم يستدرك العقلاء ما يجري هناك.

واجرى شيوخ ووجهاء ونواب من محافظة الطفيلة اتصالات مكثفة مساء الأربعاء بهدف تقريب وجهات النظر بين الاطراف المتخاصمة في محافظة معان ، ووقف تدهور الاوضاع الامنية في المحافظة الجنوبية وعلى الخط الصحراوي على خلفية الاحتجاجات التي ينفذها مواطنون في أعقاب المشاجرة التي اندلعت في جامعة الحسين الاثنين الماضي وخلفت 4 قتلى وعشرات الاصابات .

وتواصل شيوخ ووجهاء ونواب من محافظة الطفيلة مع نظرائهم في محافظة معان بهدف زيارتهم يوم الخميس وفق ما افاد المهندس خالد الحنيفات صاحب المبادرة ، ومن المتوقع أن يتسع نطاق المتوسطين في الخلاف ليشمل شيوخ ووجهاء العشائر في الكرك والشوبك والحجابا من اجل طي الخلاف الدائر في محافظة معان.

وأكد الحنيفات على أن الهدف من الزيارة التأكيد على الحلول المدنية وعدم الرجوع الى الخلف عشرات السنين ، مؤكدا على أن الصلح العشائري خير وبركة والهدف من التواصل مع اطرف الازمة التأكيد على سيادة القانون والدولة المدنية بحيث يأخذ القانون مجراه ويقدم كل متجاوز الى القضاء.

ومن المتوقع أن تلقى المبادرة صدى في ظل تصاعد وتيرة الازمة بين أبناء مدينة معان وباديتها حيث تقطن عشائر الحويطات التي تطالب بمعرفة من قتل اثنين من ابنائها في مشاجرة جامعة الحسين .

واغلق محتجون من أبناء عشائر الحويطات الطريق الدولي لمرات عدة في أعقاب المشاجرة التي اندلعت عصر الاثنين الماضي ، واعترضوا سائقي مركبات وشاحنات في سياق احتجاجهم على ما جرى من احداث في الجامعة .

في هذه الاثناء اعتصم عدد من ابناء معان الأربعاء ورفضوا اغلاق الطرق واستهداف ابنائهم الامنين ممن لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالمشاجرة.

وكان عدد ممن يغلقون الطريق الدولي اوقفوا احد الشبان وسلموه لذوي احد المتوفين من عشيرة (الركيبات/ الحويطات) إلا أنهم بادروا على الفور بتسليمه الى المركز الامني كون الشاب لا علاقة له بما جرى ولا يؤخذ أحد بجريرة آخر – كما عبر اهالي الركيبات-.

ويتواجد في مدينة معان نائب مدير الامن اللواء محمد الرقاد وعدد من كبار القيادات الامنية التي تلتقي بشيوخ ووجهاء عشائر معان من اجل تقريب وجهات النظر وتطويق تداعيات المشاجرة التي أخذ منحاها يشكل خطرا على المواطنين في مدينة معان والبادية وعلى عابري الطريق الدولي.